آراء أولياء الأمور فى ملف إغلاق مراكز الدروس غير المرخصة
تباين ردود الأفعال بين الطلاب وأولياء الأمور بعد إغلاق مراكز التعليم غير المرخصة.. الملاذ الوحيد من بطش المعلمين.. ومدرسون: دورها لا يقل عن المدرسة.. وولى أمر: "سأذهب للسيسى لأنه رب البيت"
تباينت ردود الأفعال بين الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين والقائمين على المراكز التعليمية الخاصة، بعد قرار وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر، حول مخاطبة كل من وزارة الأوقاف، والتنمية المحلية، والتضامن، لإغلاق المراكز التعليمية الخاصة، غير المرخصة، وتقنين أوضاعها تبعاً لوزارة التربية والتعليم. وقال عبد الحميد كامل، مسئول مركز تعليمى تابع لجمعية أنصار السنة، وملحق على مسجد بالجيزة، إن هذا الأمر سيسبب مشكلة اجتماعية على مستوى أولياء الأمور، فالمراكز الخاصة هى الملاذ الوحيد من بطش المعلمين فى أسعار الدروس الخاصة، وإلا سيرتفع الأجر بالحصة إلى 100 جنيه مصرى، وهذا خارج نطاق ولى الأمر، خاصة بعد تدنى الحالة الاقتصادية. وأضاف كامل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن قيمة الحصة تتراوح بين الـ13 و15 جنيها مصريا، أى سعر رمزى لولى الأمر، ليتسنى للطالب فهم ما لم يفهمه من المدرسة، نظرا لكثافة الفصل والإرهاق الذهنى على المعلم وأشار كامل إلى أهمية وجود المراكز الخاصة، ليس غاية فى الدخل أو الاستثمار ولكن لرفع الكاهل من على أولياء الأمور والطلبة. وأكد "كامل" ضرورة التعايش مع هذه المراكز بشكل يسهل لهم عمليات المتابعة مع وزارة التربية والتعليم، للمتابعة التعليمية، إن أرادوا إصلاحا لهذا الأمر. ومن جانبه قال أحمد سيد، مدرس لغة إنجليزية، إن هذا الأمر سيسبب فوضى داخل البيت المصرى، مؤكداً عدم خلو أى منزل من طالب بالمرحلة الثانوية، ودور المراكز الخاصة لا يقل بأى حال من الأحوال عن دور المدرسة، ومن ثم لن يستطيع ولى الأمر تحمل نفقات الدروس الخصوصة، فإن أرادوا فعل ما أرادوا فليصنعوا البديل. وأشار سيد، إلى أن هناك كما من الحالات الإنسانية التى تتولاها هذه المراكز، فغير القادر يتم التدريس له جميع المواد بالمجان، فإن أغلقت، أغلق باب لنجاة لهؤلاء الطلبة غير القادرين. وقال أحمد جمال، طالب بمدرسة السعيدية الثانوية، إنه يقوم بحضور جميع المواد بالمراكز التعليمية أينما يشاء بتكلفة رمزية حسب المعلم الذى يتأكد من قوته فى أداء المادة، ولا إجبار من معلم المدرسة على حضور المادة الدراسية بأى مركز يتولى التدريس به. وأكد جمال، أن فى حالة إغلاق المراكز الخاصة، لن يتسنى له حضور ما لم يدركه بالمدرسة، ومن ثم سيرسب لعدم قدرته على الاستيعاب، قائلاً "المراكز دى نعمة". وفى نفس السياق، قالت منال عبد لكريم، ولى أمر طالبة بالثانوية العامة، إن حدث هذا الأمر فلابد من تعديل الساعة المدرسية، ومن ثم لا تقل عن ثلاث ساعات، فإن حدث هذا أصبح بديلا مرضياً، وقالت لن يرضى عنك المدرسين والمدرسات حتى تتبع طريق دروسهم، فمن المفترض رفع العبء عن كاهل الأسرة وولى الأمر. وأشارت "عبد الكريم" إلى أن لديها ثلاثة أبناء بالمراحل الثانوية، ووالدهم يعمل موظفا وليس لصا كى يقوم بإحضار المدرسين كل يوم للمنزل ويتكبد الآلاف شهريا لبند واحد من بنود المنزل، وقالت "سأذهب للسيسى إن حدث ذلك مش هو رب البيت".