التعليم العالى يعلن انتهاء زمن "الأيادى المرتعشة" ويؤكد: الأمن قبل الخبز ومَنْع المحبوسين فى قضايا عنف من الامتحانات..
أعلن الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، أنه لن يتم السماح للطلاب المحبوسين والمتورطين فى أعمال العنف بأداء امتحانات العام الحالى، داخل السجون. وقال عبد الخالق فى لقائه مع الاعلامية جيهان منصور ببرنامج "مع أهل مصر" على قناة "التحرير"، مساء الجمعة، إن عدد الطلاب المشاركين فى اعمال العنف بجامعة القاهرة لا يتجاوزون 400 طالب ويسعون لايقاف مسيرة ربع مليون طالب، مضيفا "لا توجد خطوط حمراء أو قمع فى الجامعات المصرية، والمحظور هو العنف أو محاولة تعطيل الدراسة، وهناك منابر عديدة لطلاب الجامعات مثل برلمان الشباب والنادى السياسى، وأنا مستعد للذهاب إليهم فى تلك المنابر، وما يهمنا أن الشباب الجامعى يتكون بشكل صحيح". وتابع "الأيادى المرتعشة كانت فى الماضى، وأنا وزملائى الحاليين من رؤساء الجامعات لا نعرف ارتعاش الأيدى، ومن يفكر فى الاعتداء على الجامعات سنواجهه بكل حسم وفقا للقانون". وأوضح وزير التعليم العالى، أن الطالب بالمدينة الجامعية بالأسعار الحالية يكلف الدولة 1200 جنيه، مستبعدا فكرة اغلاق المدن الجامعية، مضيفاً أنه لو أغلقت المدن الجامعية لن يتم تعويض المغتربين بأى أموال، لافتا إلى أن بعض الطلاب أطلقوا مبادرة "نريد أن نتعلم" لمواجهة عنف الإخوان، وعلى أولياء الأمور نصح أولادهم. وأشار عبد الخالق، إلى أن التعديل التشريعى فى قانون تنظيم الجامعات، يعاقب بالعزل عضو هيئة التدريس المشارك فى التحريض على العنف أو إحداث شغب أو إدخال سلاح للحرم الجامعى أو ممارسة عمل حزبى داخل الجامعات، بعد عرضه على مجلس تأديب وثبوت الواقعة. ولفت إلى أن تطوير المنظومة الأمنية للجامعات مستمر، وتسعى الوزارة إلى إحكام القبضة الأمنية على الأبواب، للسيطرة على 70% من أمن الجامعة، وتمت الاستعانة بالشركة الخاصة لتأمين البوابات لأن الأمن الإدارى غير مدرب بالشكل الكافى، مشددا على أن الأجهزة الجديدة للتأمين من أموال الجامعات، وكانت الوزارة تأمل توفير نفقاتها لتحسين العملية التعليمية، ولكن اضطرت الوزارة للإنفاق على التأمين لأن "الأمن قبل الخبز"، بحسب قوله. وأكد عبد الخالق أن هدف الوزارة هو تأمين الأرواح والمنشآت واستمرار العملية التعليمية داخل الجامعات، موضحا أنه لن يتم السماح بالإهمال فى المستشفيات الجامعية. واستطرد أنه يحتاج إلى 10 شباب ليعملوا كمساعدين له، قائلا "لمن تقدم إلى شغل وظيفة مساعد الوزير: أبشروا.. هناك معايير لاختيار الأكفأ وسيتم تأهيلكم بشكل جيد لتقودوا الجامعات فى المستقبل"، مشددا على ضرورة تمثيل الشباب فى الصف الثانى للمشاركة فى ملفات التعليم والتطوير. وناشد الوزير الطلاب بألا يسمحوا لأى أحد بأن يخدعهم ويجعلهم أداة لتدمير الجامعات، كما طالب أولياء الأمور ومنظمات المجتمع المدنى بأداء أدوارهم فى توجيه النصح والإرشاد للطلاب. ولفت الوزير إلى أن انتخابات اتحاد الطلاب ستتم فى الفصل الدراسى الأول من هذا العام، مشيرا إلى أنه التقى عددا منهم لمناقشة اللائحة الطلابية ووضعها بأنفسهم. وأعلن وزير التعليم العالى، عن اتفاق الوزارة مع هيئة المعونة الامريكية لتقديم منحة بـ252 مليون دولار على سنتين، لإتاحة البعثات للطلبة المصريين غير القادرين، لمنحهم فرصة للتعليم بالجامعات الامريكية وفقا للأولويات. وأشار إلى رصد اكثر من 600 مليون جنيه من الحكومة لبعثات المصريين بالخارج، وسيتم مضاعفة إعدادهم بناء على طلب الرئيس السيسى فى خطابه الأخير بجامعة القاهرة. وأضاف أن المجلس الاعلى للجامعات وافق على قبول 9 آلاف طالب بكليات الطب، مشيرا إلى هذا الرقم ضعف الرقم المتاح والذى اقترحته الجامعات، مبررا أنه لو أخذنا الأعداد المقترحة من الجامعات لابتعد الطلاب الحاصلين على مجموع 98.5 عن كلية الطب، مضيفا أن عدد طلاب طب الأسنان بالجامعات يفوق العدد المطلوب بنسبة 35%، وكل ما سبق يضعف من طاقة الجامعات. وذكر وزير التعليم العالى، أن معظم التحويلات جاءت من جامعات الجنوب، مشيرا إلى أن التحويلات الإلكترونية بنسبة 10% لتقليل الاغتراب، وأن التحويل الورقى إهدار للتنسيق، ولن تقبل الوزارة بالتكدس فى أى جامعة على حساب الأخرى.